نام کتاب : الفصول المهمة في تأليف الأمة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 15
يوما للناس ، فأتاه رجل فقال : ما الإيمان ؟ قال صلى الله عليه وآله : الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وتؤمن بالبعث . قال : ما الإسلام ؟ قال صلى الله عليه وآله : الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة المفروضة ، وتصوم رمضان - الحديث . وآخره ثم أدبر ( يعني السائل ) فقال صلى الله عليه وآله : ردوه ، فلم يروا شيئا ، فقال : هذا جبرائيل ، جاء يعلم الناس دينهم . قلت : وأخرج هذا الحديث مسلم أيضا في صحيحه بطرق مختلفة وأسانيد متعددة ، بعضها عن عمر بن الخطاب ، وبعضها عن ابنه عبد الله ، وبعضها عن أبي هريرة ، وفيه شئ ما من زيادة أو نقصان . وأخرج البخاري في عدة مواضع من صحيحه بالإسناد إلى ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وآله قال لوفد عبد القيس ( لما أمرهم بالإيمان بالله وحده ) : أتدرون ما الإيمان بالله وحده ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصيام رمضان ، وأن تعطوا من المغنم الخمس - الحديث [5] . والأحاديث في هذا المعنى لا تكاد تحصى ، فمن أرادها فعليه بمظانها من الصحاح الستة وغيرها ، ولا سيما كتاب الإيمان من صحيح مسلم ، فإن فيه أبوابا كثيرة تفيد القطع بأن الإسلام والإيمان عند أهل السنة ليس إلا ما ذكرناه ، على أن ما سنورده في الفصلين الآتيين صريح في ذلك أيضا ، فتدبر ولا تذهل .
[5] وأخرجه مسلم أيضا في عدة مواضع من صحيحه . ولا يخفى ما فيه من الدلالة على أن الخمس ركن من أركان الإسلام كالصلاة والزكاة . فيكون هذا الحديث مقيدا لجميع الأحاديث المطلقة بالنسبة إلى الخمس . ولا غرو فإن الكتاب والسنة يقيد بعضهما بعضا .
15
نام کتاب : الفصول المهمة في تأليف الأمة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 15