responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المهمة في تأليف الأمة نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 145


وأي مخالفة لحكم الله ارتكبها ، وأي أوزار بتكفيره للمسلمين احتقبها " ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ؟ !
ولو درى إلى أي غاية بلغ الشيعة في المحافظة على قوانين الدين ونواميس الشريعة ، أو علم إلى أي أوج ارتقوا في الاحتياط بالأحكام ، أو إلى أي حد انتهوا في التمسك بثقلي سيد الأنام ، أو إلى أي مرتبة أخذوا بالسنة السنية أو إلى أي مقدار اقتدوا بالعترة الطاهرة الزكية ، لدعا بالويل والثبور وتمنى أن يكون قبل هذه البائقة من أهل القبور .
ظن الرجل أنه قضى على الشيعة بعداوته ، وزعم أنه أسقطهم بإفكه وبهتانه فطاش سهمه وظلت مطيته ، بل كان كالباحث عن حتفه بظلفه ، والجادع ما رن أنفه بكفه .
أجل والله ما قضى إلا على مروءته ولا أسقط بأكاذيبه غير أمانته ، وقد افتضح بين علماء العالم واتضح تحامله بالزور لدى فضلاء بني آدم ، وكان كمبغضي الأنبياء سطروا الأساطير افتراء عليهم وأعداء الأوصياء ، إذ ملأوا الطوامير في نسبة الأباطيل إليهم ، فما أثر ذلك فيهم إلا رفعة ، ولا ازدادت شرائعهم إلا عزا ومنعة " سنة الله قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا " .
كان العزم على أن نربأ عن مناقشته ولا نلوث اليراع بمحاسبته لوضوح افترائه وظهور ظلمه واعتدائه ، لكن اقتدينا بالكتاب الكريم والذكر الحكيم ، إذ تصدى للرد على كل أفاك أثيم فقال جل وعلا : " وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء " إلى غير ذلك مما كان في التنزيل من هذا القبيل .
ذكر الرجل لوجوب قتال الشيعة وجواز قتلهم سببين ( البغي والكفر ) وقد علم الله ورسوله وأولوا الفضل من عباده أنه ظلم الشيعة بذلك وبغى عليهم ،

145

نام کتاب : الفصول المهمة في تأليف الأمة نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست