نام کتاب : الفصول المهمة في تأليف الأمة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 125
والنحل للشهرستاني بعين لفظه : قال [58] منها رده الحكم ابن أمية إلى المدينة بعد أن طرده النبي ( ع ) وكان يسمى طريد رسول الله ، وبعد أن تشفع إلى أبي بكر وعمر رضي الله عنهما أيام خلافتيهما فما أجاباه إلى ذلك ونفاه عمر من مقامه أربعين فرسخا . قال : ومنها نفيه أبا ذر إلى الربذة ، وتزويجه مروان بن الحكم بنته ، وتسليمه خمس غنائم إفريقية له ، وقد بلغت مئتي ألف دينار . قال : ومنها إيواؤه عبد الله بن سعيد بن أبي سرح ، بعد أن أهدر النبي ( ع ) دمه وتوليته إياه مصر بأعمالها ، وتوليته عبد الله بن عامر البصرة حتى أحدث ما أحدث ، إلى غير ذلك مما نقموا عليه ا ه . قلت : كإحراقه المصاحف جمعا للناس على قراءة واحدة كما هو مقرر معلوم ، وقد نص عليه المؤرخون وأرسله ابن الأثير في كامله إرسال المسلمات [59] وكحماية لحمي ، وإعطائه المقاتلة من مال الصدقة ، وإيثاره أهل بيته بالأموال وضربه عمار بن ياسر وعبد الله بن مسعود ، وعدم إقامته الحد على عبيد الله بن عمر قاتل الهرمزان ، وكتابه إلى أهل مصر بقتل محمد بن أبي بكر وجماعة آخرين من فضلاء المسلمين . ومن موارد تأوله أنه كان إذا خرج من مكة إلى عرفات يتم فيها وفي منى صلاة الظهرين والعشاء ، مع أن النبي ( ص ) وأبا بكر وعمر كانوا إذا خرجوا إليها يقصرون صلاتهم فيها ، بل كان عثمان أول إمارته يقصر أيضا ، روى ذلك
[58] في أثناء الخلاف التاسع من الاختلافات التي أوردها في المقدمة الرابعة من المقدمات الخمس التي جعلها في أول كتابه " الملل والنحل " فراجع . [59] وذلك حيث ذكر غزوة حذيفة الباب وأمر المصاحف في صفحة 42 من الجزء 3 .
125
نام کتاب : الفصول المهمة في تأليف الأمة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 125