نام کتاب : الفصول المهمة في تأليف الأمة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 105
وحسبك منها ما أخرجه البخاري في باب قول المريض " قوموا عني " من كتاب المرضى من صحيحه [13] بسنده إلى عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال : لما حضر رسول الله ( ص ) : وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال النبي ( ص ) : هلم أكتب لكم كتابا لا تضلوا [14] بعده فقال عمر : إن النبي قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله ، فاختلف أهل البيت فاختصموا ، منهم من يقول قربوا يكتب لكم النبي كتابا لن تضلوا بعده ، ومنهم من يقول ما قال عمر ، فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي ( ص ) قال رسول الله ( ص ) : قوموا : قال عبيد الله : فكان ابن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم - ا ه . وهذا الحديث مما لا كلام في صحته ، وقد أورده البخاري في كتاب العلم أيضا من صحيحه [15] . وفي مواضع أخر يعرفها المتتبعون . وأخرجه مسلم في آخر الوصية من صحيحه [16] ورواه أحمد من حديث ابن عباس في مسنده [17] وسائر المحدثين ، وقد تصرفوا فيه إذ نقلوه بالمعنى ولفظه الثابت عن عمر رضي الله عنه " أن النبي يهجر " لكنهم ذكروا أنه قال " إن النبي قد غلب عليه الوجع " تهذيبا للعبارة وتقليلا لما يستهجن منها ، ويدل على ذلك ما أخرجه أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري في كتاب السقيفة [18]
[13] راجع صفحة 5 من الجزء 4 من الصحيح . [14] بحذف النون مجزوما لكونه جوابا ثانيا لهم . [15] في صفحة 22 من جزئه الأول . [16] في صفحة 14 من جزئه الثاني . [17] راجع صفحة 32 من جزئه الأول . [18] كما في صفحة 20 من المجلد الثاني من شرح النهج للعلامة المعتزلي طبع مصر .
105
نام کتاب : الفصول المهمة في تأليف الأمة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 105