بن يزيد ، ثم اختلف فيها على أحمد . ورواه ابن السني في عمل اليوم والليلة ، والحاكم من ثلاثة طرق بدون ذكر القصة ، ورواه الحاكم من طريق عون بن عمارة البصري عن روح بن القاسم به ، قال شيخنا محمد ناصر الدين الألباني : وعون هذا وإن كان ضعيفاً فروايته أولى من رواية شبيب لموافقتها لرواية شعبة وحماد بن سلمة ، عن أبي جعفر الخطمي . انتهى . وفي هذا الكلام تدليس وتحريف نبينه فيما يلي : أولاً : هذه القصة رواها البيهقي في دلائل النبوة من طريق يعقوب بن سفيان ، حدثنا أحمد بن شبيب بن سعيد ، ثنا أبي عن روح بن القاسم ، عن أبي جعفر الخطمي ، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف ، عن عمه عثمان بن حنيف ، أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان ( رضي الله عنه ) ، فذكر القصة بتمامها . ويعقوب بن سفيان هو الفسوي الحافظ الإمام الثقة ، بل هو فوق الثقة ، وهذا إسناد صحيح البخاري ، ومعنى ذلك أنها صحيحة ، وهذا الذي يوافق كلام الحافظ ويبطل ما استنبطه الألباني من كلام الحافظ في مقدمة فتح الباري ، فليتأمل . وإن الحفاظ أيضاً صححوا هذه القصة ، كالمنذري في الترغيب والترهيب : 1 / 476 بإقراره للطبراني ، والهيثمي في مجمع الزوائد : 2 / 279 ، أيضاً ، وقبلهما الإمام الحافظ الطبراني في معجمه الصغير : 1 / 307 ، الروض الداني . وغيرهم . ثانياً : أحمد بن شبيب من رجال البخاري ، روى عنه في الصحيح وفي الأدب المفرد ، ووثقه أبو حاتم الرازي ، وكتب عنه هو وأبو زرعة ، وقال ابن عدي : وثقه أهل البصرة وكتب عنه علي بن المديني . وأبوه شبيب بن سعيد التميمي الحبطي البصري أبو سعيد ، من رجال البخاري أيضاً ، روى عنه في الصحيح وفي الأدب المفرد . ووثقه أبو زرعة وأبو حاتم والنسائي والذهلي