ألا فمن حاجني في كتاب الله فأنا أولى الناس بكتاب الله ، ألا ومن حاجني في سنة رسول الله فأنا أولى الناس بسنة رسول الله صلى الله عليه وآله فأنشد الله من سمع كلامي اليوم لما بلغ الشاهد الغائب ، وأسألكم بحق الله ، وحق رسوله صلى الله عليه وآله ، وبحقي ، فإن لي عليكم حق القربى من رسول الله ، إلا أعنتمونا ومنعتمونا ممن يظلمنا ، فقد أخفنا وظلمنا ، وطردنا من ديارنا وأبنائنا ، وبغي علينا ، ودفعنا عن حقنا ، وافترى أهل الباطل علينا ، فالله الله فينا ، لا تخذلونا وانصرونا ينصركم الله تعالى . قال : فيجمع الله عليه أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً ، ويجمعهم الله له على غير ميعاد قزعاً كقزع الخريف ، وهي يا جابر الآية التي ذكرها الله في كتابه : أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . فيبايعونه بين الركن والمقام ، ومعه عهد من رسول الله صلى الله عليه وآله قد توارثته الأبناء عن الآباء ، والقائم يا جابر رجل من ولد الحسين يصلح الله له أمره في ليلة . فما أشكل على الناس من ذلك يا جابر فلا يشكلن عليهم ولادته من رسول الله صلى الله عليه وآله ، ووراثته العلماء عالما بعد عالم ، فإن أشكل هذا كله عليهم ، فإن الصوت من السماء لا يشكل عليهم إذا نودي باسمه واسم أبيه وأمه ) . تحير شراح البخاري وغيره في أحاديث هدم الكعبة ! قال ابن حجر في فتح الباري : 3 / 368 عن حديث عائشة في جيش الخسف : ( فيه إشارة إلى أن غزو الكعبة سيقع فمرة يهلكهم الله قبل الوصول إليها وأخرى يمكنهم والظاهر أن غزو الذين يخربونه متأخر عن الأولين . . . قوله كأني به . . كذا في جميع الروايات عن ابن عباس في هذا الحديث والذي يظهر أن في الحديث شيئاً حذف ويحتمل أن يكون هو ما وقع في