كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم ) ، وقد تقدمتا من البخاري ومسلم . وروى قول عمر : ( وأيم الله لولا أن يقول قائل زاد عمر في كتاب الله لكتبتها في القرآن . . . وأنها قد أنزلت وقرأناها : الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة . ولولا أن يقال زاد عمر في كتاب الله لكتبتها بيدي ) . ثم روى ابن الجوزي عن أبيّ بن كعب أنه قال عن سورة الأحزاب : ( إن كنا لنقرأها كما نقرأ سورة البقرة وإن كنا لنقرأ فيها : إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة نكالاً من الله ، والله عزيز حكيم ) . ثم روى عن عمر أنه قال لعبد الرحمن بن عوف : ( ألم تجد فيما أنزله الله علينا أن : جاهدوا كما جاهدتم أول مرة ؟ فإنا لا نجدها ؟ ! قال : أسقطت فيما أسقط من القرآن ) ! وروى عن حميدة أنه كان في مصحف عائشة : إن الله وملائكته يصلون على النبي ، والذين يصلون في الصفوف الأولى ) . وعن أنس : ( أن رسول الله ( ص ) بعث حراماً خاله في سبعين رجلاً فقتلوا يوم بير معونة ، قال فأنزل علينا فكان مما نقرأ فنسخ : أن بلغوا قومنا إنا لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا ، وقال ابن الجوزي : انفرد بإخراجه البخاري ) . انتهى . لكن لا يمكن قبول روايات هذا القسم أيضاً ، لأمور : الأول : أن أحاديثه كلها أخبار آحاد أيضاً ، ولو كان الأمر صحيحاً لانتشر خبره ، وكثرت رواياته عن الصحابة وأهل البيت عليهم السلام . والثاني : أن آياته المزعومة كلها ركيكة ، لا تشبه آيات القرآن في شئ ! والثالث : أن آية عمر : ( جاهدوا كما جاهدتم أول مرة ) فسرها عمر بأن ذلك