وكان أول من جهر بقراءتهما عبيد الله بن زياد بعد نحو أربعين سنة من وفاة النبي صلى الله عليه وآله ؟ ! قال ابن أبي شيبة في المصنف : 7 / 216 : ( عن مغيرة عن إبراهيم قال : أول من جهر بالمعوذتين في الصلاة عبيد الله بن زياد ) . انتهى . فهل جاء هذا العرف عند عامة الناس إلا من القول بزيادتهما ، أو التشكيك فيهما ، فمن هو المشكك ؟ ! 6 - ما رأيكم في فتوى البخاري وابن حبان وغيرهما الذين جوزوا أن يضم المصلي إلى قراءة المعوذتين سورة أخرى ، لأنهما مشكوك في قرآنيتهما ! ! قال ابن حبان في صحيحه : 6 / 201 : ( ذكر الإباحة للمرء أن يضم قراءة المعوذتين إلى قراءة قل هو الله أحد في وتره ) ؟ ! ! 7 - ما رأيكم في قول الرازي في المحصول : 4 / 480 : ( أنكر ابن مسعود كون المعوذتين من القرآن ، فكأنه ما شاهد قراءة الرسول ( ص ) لهما ولم يهتدِ إلى ما فيهما من فصاحة المعجزة ، أو لم يصدق جماعة الأمة في كونهما من القرآن . فإن كانت تلك الجماعة ليست حجة عليه فأولى أن لا تكون حجة علينا ، فنحن معذورون في أن لا نقبل قولهم ) . ؟ ! ! 8 - ما رأيكم في قول النووي في شرح المهذب : ( أجمع المسلمون على أن المعوذتين والفاتحة من القرآن وأن من جحد منهما شيئاً كفر وما نقل عن ابن مسعود باطل ليس بصحيح ، ففيه نظر ، وقد سبقه لنحو ذلك أبو محمد بن حزم فقال في أوائل المحلى : ما نقل عن بن مسعود من إنكار قرآنية المعوذتين فهو كذب باطل ، وكذا قال الفخر الرازي في أوائل تفسيره : الأغلب على الظن أن هذا النقل عن ابن مسعود كذب باطل .