نزلت سورة الفتح في رجوع النبي صلى الله عليه وآله من الحديبية ! ! بل نجد في البخاري اعتراف عمر بأنه كلم النبي صلى الله عليه وآله في طريق الرجوع من الحديبية ثلاث مرات فلم يجبه ! ولا بد أنه لم يجبه في الحديبية أيضاً فلا يمكن أن يكون صلى الله عليه وآله راضياً على عمر في الحديبية ، ثم غاضباَ عليه مقاطعاً له في طريق الرجوع منها ! قال البخاري : 5 / 66 : ( عن زيد بن أسلم عن أبيه أن رسول الله ( ص ) كان يسير في بعض أسفاره ، وكان عمر بن الخطاب يسير معه ليلاً فسأله عمر بن الخطاب عن شئ فلم يجبه رسول الله ( ص ) ثم سأله فلم يجبه ، ثم سأله فلم يجبه ! ! ! وقال عمر بن الخطاب ثكلتك أمك يا عمر نزرت رسول الله ( ص ) ثلاث مرات كل ذلك لا يجيبك . قال عمر فحركت بعيري ثم تقدمت أمام المسلمين وخشيت أن ينزل فيَّ قرآن فما نشبت أن سمعت صارخاً يصرخ بي ، قال فقلت لقد خشيت أن يكون نزل فيَّ قرآن وجئت رسول الله ( ص ) فسلمت فقال : لقد أنزلت عليَّ الليلة سورة لهي أحب إليَّ مما طلعت عليه الشمس ثم قرأ : ( إنا فتحنا لك فتحاً مبينا ) . ( ورواه الترمذي : 5 / 61 ) ومما يلاحظ على رواية البخاري : 1 - أن المحدثين نصوا على أن نزول السورة كان في منطقة كراع الغميم ، أي بعد يومين أو أكثر من ترك الحديبية ! ومعناه أن النبي صلى الله عليه وآله كان مغاضباً عمر طول إقامته عشرين يوماً في الحديبية وفي طريق رجوعه إلى كراع الغميم حيث نزلت سورة الفتح ! 2 - حذف البخاري آخر الحديث وأن عمر سأل النبي صلى الله عليه وآله : أوَ فتحٌ هوَ ؟ ! ،