responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ألف سؤال وإشكال نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 347


فقال عمر بن الخطاب : اللهم غفراً ، إنا لنعلم أن الله قد جعل عندك علماً فعلم الناس ما علمت ) . انتهى .
وأحياناً كانت تشتد المواجهة فيصر عمر على رأيه ، ويوبخ أبياً ولا يقبل منه ، ويأمر المسلمين بكتابة المصحف على ما يقوله هو ، وأن يمحوا ما يقوله أبيٌّ ! الخ . ففي تاريخ المدينة : 2 / 711 : ( عن خرشة بن الحر قال : رأى معي عمر بن الخطاب لوحاً مكتوباً فيه : إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله ، فقال : من أملى عليك هذا ؟ قلت أبيُّ بن كعب ، فقال إن أبياً كان أقرأنا للمنسوخ ، إقرأها : فامضوا إلى ذكر الله ! ) . ( وفي الدر المنثور : 6 / 219 : عن أبي عبيد في فضائله ، وسعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة ، وابن المنذر ، وابن الأنباري في المصاحف . وقراءة عمر في البخاري : 6 / 63 ) وروى البيهقي : 3 / 227 ( عن سالم ، عن أبيه قال : ما سمعت عمر بن الخطاب يقرؤها إلا : فامضوا إلى ذكر الله . . . أنبأ الشافعي ، أنبأ سفيان بن عيينة ، فذكره بنحوه ) .
والسبب في إصرار عمر على تحريف نص القرآن أن كلمة ( السعي ) في الآية مشتركة بين السعي المعنوي والمادي ! لكنها في ذهن عمر تعني الركض ! وبما أن المطلوب لصلاة الجمعة هو المضي والذهاب وليس الركض فلا يصح التعبير بالسعي ! فلا بد أن تكون نزلت من عند الله : فامضوا ، وأن ( فاسعوا ) اشتباه من النبي صلى الله عليه وآله أو جبرئيل عليه السلام ! !
وعندما يجتهد عمر ويضع في رأسه شيئاً ، يغيب عنه أن النبي صلى الله عليه وآله أمر المسلمين أن يأخذوا القرآن من أبيّ بن كعب ، وليس من عمر !
ويبدو أن هذا المعنى العمري للسعي كان موجوداً في أذهان بعضهم ، ففي

347

نام کتاب : ألف سؤال وإشكال نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست