نستفيده عندكم فتهاونون بنا ؟ ! فقال أبيّ : أما والله لئن عشت إلى هذه الجمعة لأقولن قولاً لا أبالي أَستحييتموني أو قتلتموني ! قال فلما كان يوم الجمعة من بين الأيام خرجت من منزلي فإذا أهل المدينة يؤذنون في سككها ! فقلت لبعضهم : ما شأن الناس ؟ قالوا وما أنت من أهل البلد ؟ قلت : لا ، قال : فإن سيد المسلمين مات اليوم ! قلت : من هو ؟ قال : أبيُّ بن كعب . فقلت في نفسي : والله ما رأيت كاليوم في الستر أشد مما ستر هذا الرجل ! وفي المعجم الأوسط : 7 / 217 : ( هلك أهل العقدة ورب الكعبة والله ما عليهم آسى ولكني آسى على من أهلكوا من أمة محمد ) ! ! وفي نيل الأوطار : 3 / 222 : ( فسمعته يقول : هلك أهل العقدة ورب الكعبة ألا لا عليهم آسي ولكن آسى على من يهلكون من المسلمين ! وإذا هو أبيُّ يعني ابن كعب . هذا لفظ أحمد ، وقد أخرج الحديث أيضاً النسائي وابن خزيمة في صحيحه . ومتحت بفتح الميم وتاءين مثناتين بينهما حاء مهملة أي مدت . وأهل العقدة بضم العين المهملة وسكون القاف يريد البيعة المعقودة للولاية ) . وفي الكافي : 4 / 545 : عن الإمام الباقر عليه السلام قال : ( كنت دخلت مع أبي عليه السلام الكعبة فصلى على الرخامة الحمراء بين العمودين فقال : في هذا الموضع تعاقد القوم إن مات رسول الله صلى الله عليه وآله أو قتل ألا يردوا هذا الأمر في أحد من أهل بيته أبداً ! قال قلت : ومن كانوا ؟ قال : كان الأول والثاني ، وأبو عبيدة بن الجراح ، وسالم ابن الحبيبة ) . ! انتهى . وهكذا قتل أبيُّ بن كعب قبل أن ينفذ عهده الذي عاهد الله عليه أن يفضح