قال فلقيت أبا موسى بالعراق فحدثته ، فقال : هلا كان يبقى حتى تبلغنا مقالته ؟ ! هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ) . انتهى ، ( ورواه بروايات أخرى في ترجمة أبي هنا ، وفي : 3 / 302 وفي طبقات ابن سعد : 3 / 500 و 501 ، وجاء فيه قول الراوي الآخر : ( قلت لأبيّ بن كعب : ما لكم أصحاب رسول الله ( ص ) نأتيكم من البعد نرجو عندكم الخبر أن تعلمونا فإذا أتيناكم استخففتم أمرنا كأنا نهون عليكم ؟ ! فقال : والله لئن عشت إلى هذه الجمعة لأقولن فيها قولاً لا أبالي أستحييتموني عليه أو قتلتموني ! ! فلما كان يوم الجمعة من بين الأيام أتيت المدينة فإذا أهلها يموجون بعضهم في بعض في سككهم ، فقلت : ما شأن هؤلاء الناس ؟ ! قال بعضهم : أما أنت من أهل هذا البلد ؟ قلت لا ، قال فإنه قد مات سيد المسلمين اليوم أبيُّ بن كعب ، قلت : والله إن رأيت كاليوم في الستر أشد مما ستر هذا الرجل ) . انتهى . وفي مسند أحمد : 5 / 140 : ( عن قيس بن عباد قال أتيت المدينة للقي أصحاب محمد ( ص ) ولم يكن فيهم رجل ألقاه أحب إلي من أبيّ . . . ثم حدث فما رأيت الرجال متحت أعناقها إلى شئ متوحها إليه ! قال : سمعته يقول : هلك أهل العقدة ورب الكعبة ! ألا لا عليهم آسى ، ولكن آسى على من يهلكون من المسلمين ! وإذا هو أبيّ ، والحديث على لفظ سليمان بن داود ) . وفي صحيح ابن خزيمة : 3 / 33 : ( ثم استقبل القبلة فقال : هلك أهل العقدة ورب الكعبة ثلاثاً . ثم قال والله ما عليهم آسى ولكن آسى على من أضلوا قال قلت من تعني بهذا قال الأمراء ) . ( ونحوه في حلية الأولياء : 3 / 110 ) . وفي تهذيب الكمال : 2 / 270 : ( عن عتي بن ضمرة قال : قلت لأبي بن كعب ما شأنكم يا صحابة رسول الله ( ص ) نأتيكم من الغربة نرجو عندكم الخير أن