وإذا كانت بعض المصادر السنية قبل الشيعية فيها ما يخالف ذلك ، فلا عبرة بكل ما خالف حقيقة القرآن الساطعة وشمسه الطالعة ! ! لكنا مضطرون لسد باب التهريج على شيعة أهل البيت الطاهرين عليهم السلام ، وأن نكشف بعض ما في مصادر مخالفينا من طوام حول القرآن ، ومنها أن التواتر الذي يزعمونه ويتبجحون به بأسانيد رواتهم لا وجود له عندهم ! فأين سندهم المتواتر للمعوذتين ، وأحاديثهم عنها ما بين مثبت ومشكك والمشكك أعلى صحة لأن البخاري اختاره ! وأين سندهم المتواتر للبسملة ، والنافي لقرآنيتها من أوائل السور منهم أضعاف المثبت لها على تخوف وظن وترجيح ! وأين سندهم المتواتر لآيات خزيمة وآل خزيمة ، وادعاءات زيد بن ثابت كاتب عمر المفضل ، وفتاه المقرب ؟ ! آيات خزيمة ضاعت مراراً . . ووجدها زيد ! ! في كثير من رواياته ، ذكر زيد بن ثابت لنفسه دوراً بارزاً في جمع المصحف من زمن أبي بكر وعمر ، ولم يذكر دورهما هما بشكل بارز ! ولا بد أن رواياته هذه كانت بعد موت عمر ! يقول زيد إن آية بل آيات خزيمة وأبي خزيمة المسكينة قد ضاعت ، نعم ضاعت في الجمع الأول قبل بضع عشرة سنة عندما جمع هو القرآن في زمن عمر ، ثم وجدها زيد عن خزيمة ! ثم ضاعت ثانية ووجدها زيد أيضاً ! ولم تكن موجودة عند أحد من الناس إلا عند آل خزيمة ! فقبل زيد شهادة خزيمة وحده ولم يطلب شاهدين ، لأن النبي صلى الله عليه وآله سماه : ( ذا الشهادتين ) !