بالهاء وعليٌّ بالتاء ) . انتهى . ونعيد تأكيد القول إن مصحفنا الفعلي لا يمكن أن يكون كتب عن صحف عمر التي كان عند حفصة واستعصت بها حتى ماتت ! قال عمر بن شبة في تاريخ المدينة : 3 / 1003 : ( قال الزهري : فحدثني سالم قال ، لما توفيت حفصة أرسل مروان إلى ابن عمر بعزيمة ليرسلن بها ، فساعة رجعوا من جنازة حفصة أرسل بها ابن عمر ، فشققها ومزقها مخافة أن يكون في شئ من ذلك خلاف لما نسخ عثمان ! ! ) . فلا بد من رد رواية أن القرآن كتب عنها إما لأنها رواية مكذوبة ، أو أن السلطة قالتها لرد المعترضين على فعل عثمان . ثم إن عثمان في رسالته إلى الأمصار نسب النسخة الغضة إلى عائشة ، ولم يذكر حفصة ! ثم إن نسخة حفصة لابد أن تكون فيها قراءات عمر الثابتة عنه برواياتهم القطعية ، والتي لا توجد في مصحفنا والحمد لله . كما لا يمكن أن يكون عن مصحف عثمان ، لشهادة عثمان في رسالته إلى الأمصار ، ولأنهم رووا أن عثمان لما أكملوا نسخ القرآن وعرضوه عليه نظر فيه وقال : ( إن فيه لحناً وستقيمه العرب بألسنتها ) ! ففي كنز العمال : 2 / 586 ، عن كتاب المصاحف لابن الأنباري وابن أبي دؤاد ، قال : ( عن قتادة أن عثمان لما رفع إليه المصحف قال : إن فيه لحناً وستقيمه العرب بألسنتها . . . وعن عكرمة قال : لو كان المملي من هذيل والكاتب من ثقيف لم يوجد فيه هذا ) !