القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وآله ، وأن علي . - ثم نقضتم ذلك فرويتم بأحاديث صحيحة أيضاً أن النبي صلى الله عليه وآله أمر المسلمين أن يأخذوا القرآن من أربعة : ابن مسعود ، وأبي بن كعب ، وسالم ومعاذ . فلا من العترة أخذتم ، ولا من هؤلاء الأربعة ؟ ! - ثم نقضتم ذلك فرويتم أن القرآن لم يكن مجموعاً ، وأن أبا بكر وعمر جمعاه من السعف واللخم ، والقحوف ، وصدور الرجال . . الخ ! - ثم نقضتم ذلك بأن القرآن لم يكن مجموعاً في عهد أبي بكر ولا عمر ، حتى جمعه عثمان في أواخر خلافته ، وهو هذا القرآن ! - ثم نقضتم ذلك فقلتم إن أبا بكر شكل لجنة لجمع القرآن من ثلاثة أشخاص : أبي بكر وعمر وزيد بن ثابت ، وأن هذه اللجنة عملت طوال خلافة أبي بكر وخلافة عمر ، بضع عشرة سنة ولم يظهر منها نتيجة ! - ثم نقضتم ذلك فقلتم إن اللجنة العتيدة كانت تجمع القرآن وتضعه أمانة عند حفصة ، وأن قرآن عثمان كتب من صحف حفصة ! - ثم نقضتم ذلك أيضاً فرويتم أن حفصة لم تعط الصحف لعثمان وبقي مصراً على أخذها ، وبقيت مصرة على منعه حتى ماتت ، وبعد دفنها رجع مروان مع أخيها عبد الله بن عمر إلى بيتها وأخذ تلك الصحف وأحرقها ! 3 - ألا تدل هذا التناقضات على أن مسألة جمع القرآن كانت مسألة سياسية ولو كانت مسألة فنية لا نحلت في شهر وأقل ؟ ! وما هي إلا أن عمر يريد أن يدخل في القرآن آراءه وقراءاته التي ستعرفونها ؟ ! * *