وقال رسول الله ( ص ) : مررت على موسى وهو قائم يصلي في قبره . أخرجه مسلم : 4 / 1845 ، وأحمد : 3 / 120 ، والبغوي في شرح السنة : 13 / 351 ، وغيرهم . وقال ابن القيم في نونيته عند الكلام على حياة الرسل عليهم السلام بعد مماتهم ( النونية مع شرح ابن عيسى : 2 / 160 ) . والرسل أكمل حالةً منه ( الشهيد ) بلا * شك ، وهذا ظاهر التبيان فلذاك كانوا بالحياة أحق من * شهدائنا بالعقل والبرهان وبأن عقد نكاحه لم ينفسخ * فنساؤه في عصمة وصيان ولأجل هذا لم يحل لغيره * منهن واحدة مدى الأزمان أفليس في هذا دليل أنه * حيٌّ لمن كانت له أذنان . انتهى ومن العجيب أن ابن القيم تلميذٌ مغال في شيخه ابن تيمية ، ومع ذلك يعترف بأن النبي صلى الله عليه وآله حيٌّ عند ربه يسمع وينفع , مع أن شيخه يقول إن التوسل به صلى الله عليه وآله شرك لأنه ميت لا يسمع ولا ينفع ! ! قال الشيخ أحمد زيني دحلان شيخ الشافعية في الدرر السنية : 1 / 42 ، في حديثه عن محمد بن عبد الوهاب : ( حتى أن بعض أتباعه كان يقول : عصاي هذه خير من محمد ، لأنها ينتفع بها في قتل الحية ونحوها ، ومحمد قد مات ولم يبق فيه نفع أصلاً ! ! ) . انتهى . ونقله أيضاً الشيخ الزهاوي شيخ الأحناف في العراق ، في كتابه الفجر الصادق ص 18 . والشيخ أبو حامد الإستانبولي من علماء الأحناف في تركيا في كتابه التوسل بالنبي ص 245 . والسيد محسن الأمين من علماء الشيعة في كتابه كشف الإرتياب ص 127 . على أن اعتقاد أتباع ابن تيمية بأن النبي صلى الله عليه وآله بعد وفاته لا ينفع ، ثابتٌ عليهم