البسملة في أوائل السور ليست عندهم من القرآن ! ومن قال إنها منه قال : أظن ظناً ولا أقطع ! قال ابن قدامة الحنبلي في المغني : 1 / 522 : ( وروي عن أحمد أنها ليست من الفاتحة ولا آية من غيرها ولا يجب قراءتها في الصلاة ، وهي المنصورة عند أصحابه ، وقول أبي حنيفة ، ومالك ، والأوزاعي ، وعبد الله ابن معبد الرماني . واختلف عن أحمد فيها فقيل عنه هي آية مفردة كانت تنزل بين سورتين فصلا بين السور . وعنه إنما هي بعض آية من سورة النمل . كذلك قال عبد الله بن معبد والأوزاعي : ما أنزل الله بسم الله الرحمن الرحيم إلا في سورة : ( إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ) . وقال النووي الشافعي في المجموع : 3 / 333 : ( ثم هل هي في الفاتحة وغيرها قرآن على سبيل القطع كسائر القرآن ، أم على سبيل الحكم لاختلاف العلماء فيها ؟ فيه وجهان مشهوران لأصحابنا ، حكاهما المحاملي وصاحب الحاوي والبندنيجي . أحدهما : على سبيل الحكم بمعنى أنه لا تصح الصلاة الا بقراءتها في أول الفاتحة ، ولا يكون قارئاً لسورة غيرها بكمالها إلا إذا ابتدأها بالبسملة . والصحيح : أنها ليست على سبيل القطع إذ لا خلاف بين المسلمين أن نافيها لا يكَفَّر ، ولو كانت قرآناً قطعاً لكُفِّر كمن نفى غيرها ! . . . وضعف إمام الحرمين وغيره قول من قال إنها قرآن على سبيل القطع ! قال هذه غباوة عظيمة من قائل هذا لأن ادعاء العلم حيث لا قاطع محال . وقال صاحب الحاوي : قال جمهور أصحابنا هي آية حكماً لا قطعاً . . . وقال مالك والأوزاعي وأبو حنيفة وداود : ليست البسملة في أوائل السور كلها قرآناً ، لا في الفاتحة ولا في غيرها . وقال أحمد هي آية في أول الفاتحة وليست بقرآن في أوائل السور