المسألة : 96 قال أبو موسى الأشعري : سورة براءة ضاع أكثرها ! قال الهيثمي في مجمع الزوائد : 5 / 302 : ( وعن أبي موسى الأشعري قال : نزلت سورة نحواً من براءة فرفعت ! فحفظت منها : إن الله ليؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم ، فذكر الحديث . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير علي بن زيد وفيه ضعف ، ويحسن حديثه لهذه الشواهد ) . وقال السيوطي في الدر المنثور : 1 / 105 : ( وأخرج أبو عبيد في فضائله وابن الضريس عن أبي موسى الأشعري قال : نزلت سورة شديدة نحو براءة في الشدة ثم رفعت وحفظت منها : إن الله سيؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم ) ! والمتتبع لإدعاءات الزيادة في القرآن يجد أن أصل رواتها أشخاص معدودون هم عمر وأبو موسى الأشعري ، وقد كانا يضيفان ما يريان أنه قرآن إلى نسختهم ! وقد ادعت عائشة آيات السخلة ! كما أضافت هي وحفصة إلى مصحفهما كلمة ( وصلاة العصر ) في آية : حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى ! وقد تقدم في مسألة توحيد عثمان لنسخة المصحف ، أن مروان صادر نسخة عمر التي عند حفصة يوم موتها ، وأتلفها ! كما تقدم قول أبي موسى الأشعري لحذيفة عندما صادر نسخته : ( ما وجدتم في مصحفي هذا من زيادة فلا تنقصوها ، وما وجدتم من نقصان فاكتبوه فيه ، فقال حذيفة : فكيف بما صنعنا ؟ ! ) ! لذلك ينبغي التثبت في رواية الزيادات عن غير هؤلاء من الصحابة ، ممن ثبت عنه بالأحاديث الصحيحة أنه لا يقول بالزيادة كحذيفة وأبيّ وابن مسعود ،