responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ألف سؤال وإشكال نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 394


فلا يصح نسبة الزيادة إليه ، لأنه كان لا يقول بها . ولهذا نرد روايتهم عن حذيفة رحمه الله بضياع أكثر سورة براءة ، وإن وثقها في مجمع الزوائد : 7 / 28 ، قال : ( عن حذيفة قال : تسمون سورة التوبة هي سورة العذاب ، وما تقرؤون منها مما كنا نقرأ إلا ربعها . رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات ) . وقال الحاكم : 2 / 330 : ( عن حذيفة : قال : ما تقرؤون ربعها ، يعني براءة وإنكم تسمونها سورة التوبة وهي سورة العذاب ! هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ) .
وقال السيوطي في الدر المنثور : 3 / 208 : ( وأخرج ابن أبي شيبة ، والطبراني في الأوسط ، وأبو الشيخ ، والحاكم ، وابن مردويه ، عن حذيفة رضي الله عنه قال : التي تسمون سورة التوبة هي سورة العذاب ! والله ما تركت أحداً إلا نالت منه ، ولا تقرؤون منها مما كنا نقرأ إلا ربعها ! ! ) . انتهى .
وقد نصت رواياتهم على أن حذيفة وأبا موسى الأشعري كانا على طرفي نقيض في الزيادة المدعاة في السورة ، فأبو موسى يقول إن للسلطة الحق في الاستعانة بالفجار وأن تعطيهم مناصب الدولة ومقدرات المسلمين كما فعل عمر ، ويقرأ آيات مزعومة في ذلك نزلت في سورة التوبة ! بينما كان حذيفة يشن حملة عليهم ويصرخ إنهم اليوم أخطر منهم في زمن النبي صلى الله عليه وآله لأنهم صاروا في السلطة ، وأنهم يعلنون نفاقهم ، كما ورد في البخاري !
فالزيادة المزعومة في سورة التوبة لمصلحة أبي موسى والسلطة ، وحذيفة ضدها ! ويظهر ذلك من قوله عن سورة التوبة إنها سورة العذاب ، وما تركت أحداً زعماء قريش إلا ونالت منه ! فكيف يصح أن ينسب اليه تأييد زيادة أبي موسى المزعومة فيها ؟ !
ولو صح عن حذيفة أنه تكلم في سورة التوبة فلا بد أنه يقصد تشديد

394

نام کتاب : ألف سؤال وإشكال نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست