المسألة : 93 آية عمر : ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام ، نسبوها إلى أبيّ ! قال الله تعالى : ( إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللهُ بِكُلِّ شئٍْ عَلِيمًا ) . ( سورة الفتح : 26 ) والآية تصف حال قريش وحال المسلمين يوم الحديبية ، حيث قصد النبي صلى الله عليه وآله بأصحابه أداء العمرة ، ولما وصلوا إلى الحديبية قرب مكة أخذت قريش حمية الجاهلية فأرسلت إلى النبي صلى الله عليه وآله أنها لا تسمح له بدخوله مكة ، واستعدت للحرب ، وجرت مفاوضات انتهت إلى عقد الصلح المعروف بصلح الحديبية ! روى الحاكم : 2 / 225 ، وصححه على شرط الشيخين : ( عن أبي بن كعب أنه كان يقرأ : ( إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام ، فأنزل الله سكينته على رسوله ) فبلغ ذلك عمر فاشتد عليه ! فبعث إليه وهو يهنأ ناقة له ( يدهنها بالقطران ) فدخل عليه فدعا أناساً من أصحابه فيهم زيد بن ثابت فقال : من يقرأ منكم سورة الفتح ؟ فقرأ زيد على قراءتنا اليوم فغلظ له عمر ، فقال له أبيٌّ : أأتكلم ؟ فقال تكلم ، فقال : لقد علمت أني كنت أدخل على النبي ( ص ) ويقرءوني وأنتم بالباب ، فإن أحببتَ أن أقرئ الناس على ما أقرأني أقرأت ، وإلا لم أقرئ حرفاً ما حييت ! قال بل أقرئ الناس ) . ( ورواه في الدر المنثور : 6 / 79 وكنز العمال : 2 / 568 وقال ( ن ، وابن أبي داود في المصاحف ، ك ، وروى ابن خزيمة بعضه ) ونحوه ص 594 وقال ( ن ، وابن أبي داود في المصاحف ، ك ، وروى ابن خزيمة بعضه . ونقله في ص 595 عن ابن داود ) . وروى الذهبي في سير أعلام النبلاء : 1 / 397 : ( عن أبي إدريس الخولاني أن أبا