المسالة : 88 آية عمر : وهو أب لهم . . نسبوها إلى أبيّ بن كعب ! قال السيوطي في الدر المنثور : 5 / 183 : ( وأخرج عبد الرزاق ، وسعيد بن منصور وإسحاق بن راهويه ، وابن المنذر ، والبيهقي عن بجالة قال : مر عمر بن الخطاب بغلام وهو يقرأ في المصحف : النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم ! فقال يا غلام حُكَّها ، فقال : هذا مصحف أبيّ ! فذهب إلى أبيّ فسأله فقال : إنه كان يلهيني القرآن ويلهيك الصفق بالأسواق ) . ( ورواه عبد الرزاق في المصنف : 10 / 181 عن بجالة التيمي . ورواه ابن شبة في تاريخ المدينة : 2 / 708 ، والبيهقي في سننه : 7 / 69 والذهبي في سير أعلام النبلاء : 1 / 397 وفي كنز العمال : 2 / 569 ورمز له ( ص ك ) . وفي : 13 / 259 وفيه ( وشغلك الصفق بالأسواق إذ تعرض رداءك على عنقك بباب ابن العجماء ) انتهى . يقصد أبيُّ : أنك كنت مشغولاً ببيع القماش في سوق المدينة عند بيت ابن العجماء فتضع الرداء على عنقك ليراه المشتري ! وابن العجماء عدوي من عشيرة عمر ، ولم أجد له ترجمة ، وقد ترجمت المصادر لعدة من بناته ! والسؤال في هذه الزيادة المزعومة وأمثالها : ما دام ابن كعب قد أكد أن هذه الزيادة جزء من الآية ، والخليفة قبل منه ذلك . . فلماذا لا نجدها وأمثالها في القرآن ، خاصة أن معناها يوافق بقية الآية ؟ ! والجواب : هو معمارية القرآن ، وحس المسلمين في الرقابة على نص القرآن ! وصدق الله العظيم : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) ! . * *