المسألة : 84 أبي بن كعب قتله أهل العُقدة ( صحيفة التحالف ضد عترة النبي ) ! روى الحاكم : 2 / 226 : ( عن جندب قال : أتيت المدينة لأتعلم العلم ، فلما دخلت مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله إذا الناس فيه حلق يتحدثون ، قال : فجعلت أمضي حتى انتهيت إلى حلقة فيها رجل شاحب عليه ثوبان كأنما قدم من سفر ، فسمعته يقول : هلك أصحاب العقد ورب الكعبة ولا آسى عليهم ، يقولها ثلاثاً ، هلك أصحاب العقد ورب الكعبة ، هلك أصحاب العقد ورب الكعبة ، هلك أصحاب العقد ورب الكعبة ! قال : فجلست إليه فتحدث ما قضي له ثم قام ، فسألت عنه فقالوا : هذا سيد الناس أبي بن كعب ! قال فتبعته حتى أتى منزله فإذا هو رث المنزل رث الكسوة رث الهيئة ، يشبه أمره بعضه بعضاً فسلمت عليه فرد عليَّ السلام ، قال : ثم سألني ممن أنت ؟ قال قلت من أهل العراق ، قال أكثر شئ سؤالاً وغضب ! قال : فاستقبلت القبلة ثم جثوت على ركبتي ورفعت يدي هكذا ومد ذراعيه فقلت : اللهم إنا نشكوهم إليك ، إنا ننفق نفقاتنا وننصب أبداننا ونُرحل مطايانا ابتغاء العلم ، فإذا لقيناهم تجهموا لنا وقالوا لنا ، قال : فبكى أبيٌّ وجعل ترضاني ويقول : ويحك إني لم أذهب هناك ، ثم قال أبيٌّ : أعاهدك لئن أبقيتني إلى يوم الجمعة لأتكلمن بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله لا أخاف فيه لومة لائم . قال ثم انصرفت عنه وجعلت أنتظر يوم الجمعة فلما كان يوم الخميس خرجت لبعض حاجتي فإذا الطرق مملوءة من الناس ، لا آخذ في سكة إلا استقبلني الناس ، قال فقلت ما شان الناس ؟ قالوا إنا نحسبك غريباً ؟ قال قلت : أجل ، قالوا مات سيد المسلمين أبي بن كعب ،