المسألة : 78 فتاوي فقهائهم تبعاً لعمر بجواز . . تحريف القرآن ! أثمرت فتنة عمر ثمارها السيئة في فقه المذاهب السنية ، فأفتى فقهاؤهم بصحة أحاديث نزول القرآن على سبعة أحرف ، وهذا يلزمه أنهم يفتون بجواز تحريفه وقراءته بسبعة أشكال ! ولم يقفوا عند هذا الحد ، بل أفتوا بصراحة بجواز تغيير نص القرآن ، وبجواز تغيير نص تشهد الصلاة الذي رووه عن النبي صلى الله عليه وآله بطريق أولى لأنه أخف من القرآن ! قال الشافعي في اختلاف الحديث ص 489 وفي الأم : 1 / 142 : ( وقد اختلف بعض أصحاب النبي في بعض لفظ القرآن عند رسول الله ( ص ) ولم يختلفوا في معناه ، فأقرهم وقال : هكذا أنزل ، إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه ! ! فما سوى القرآن من الذكر أولى أن يتسع هذا فيه إذا لم يختلف المعنى ! قال : وليس لأحد أن يعمد أن يكف عن قراءة حرف من القرآن إلا بنسيان ، وهذا في التشهد وفي جميع الذكر أخف ! ! ) . وقال البيهقي في سننه : 2 / 145 : ( قال الشافعي رحمه الله : فإذا كان الله برأفته بخلقه أنزل كتابه على سبعة أحرف ، معرفة منه بأن الحفظ قد نزر ليجعل لهم قراءته وإن اختلف لفظهم فيه ، كان ما سوى كتاب الله أولى أن يجوز فيه اختلاف اللفظ ما لم يخل معناه ! ) . وقال ابن قدامة الحنبلي في المغني : 1 / 575 : ( فصل . وبأي تشهد تشهد مما صح عن النبي ( ص ) جاز ، نص عليه أحمد فقال : تشهد عبد الله أعجب إليَّ وإن