responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ألف سؤال وإشكال نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 215


المسألة : 64 هل أنتم معنا في البداء . . أو مع اليهود ؟
زعم اليهود أن يد الله تعالى مغلولة ، وأنه فرغ من الخلق والأمر ولا يستطيع تغيير شئ ! قال الله تعالى : ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ) . ( سورة المائدة : 64 ) وقد وافق مخالفونا اليهود فقالوا إن الله تعالى قد فرغ من الأمر فلا يمكنه التغيير ! كما في مسند أحمد : 2 / 52 : ( عن ابن عمر قال قال عمر : يا رسول الله أرأيت ما نعمل فيه أفي أمر قد فرغ منه أو مبتدأ أو مبتدع ؟ قال : فيما فرغ منه فاعمل يا ابن الخطاب فإن كل ميسر لما خلق له ) ! ( وروى نحوه : 1 / 29 ، وفيه ( قال عمر : ألا نتكل ؟ ) ونحوه في الترمذي : 4 / 352 والحاكم : 2 / 462 وصححه . وفي مجمع الزوائد : 7 / 194 عن أبي بكر وعمر وقال : رواه البزار ورجاله رجال الصحيح ) .
فهذه النصوص الصحيحة عندهم تقول بالجبر في أفعال الانسان ، وبالجبر على الله في تكوين الكون معاً . ومثلها ما نسبه البخاري إلى النبي صلى الله عليه وآله أن الله تعالى يتحمل مسؤولية خطيئة آدم عليه السلام ، تماماًً كما في توراة اليهود !
قال البخاري : 4 / 131 : ( عن أبي هريرة : قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : احتج آدم وموسى فقال له موسى : أنت آدم الذي أخرجتك خطيئتك من الجنة ؟ فقال له آدم : أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه ثم تلومني على أمر قدر علي قبل أن أخلق ؟ فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : فحج آدم موسى مرتين ) ! !

215

نام کتاب : ألف سؤال وإشكال نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست