responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ألف سؤال وإشكال نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 216


( ورواه بصيغة فيها تعنيفٌ لآدم عليه السلام قال في : 7 / 214 : ( فقال له موسى يا آدم أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة ) ! ( ونحوه أيضاً : 8 / 203 ) !
وخالفناهم نحن شيعة أهل البيت عليهم السلام لأن الكون كله تحت سلطان الله تعالى حدوثاً وبقاءً ، ولذا نعتقد بالبداء وهو المحو والإثبات في أفعال الله تعالى التي لم يخبر بها ملائكته ورسله على نحو الحتم ، كما قال تعالى : ( يَمْحُوا اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ) . ( سورة الرعد - 39 ) .
وفي شرح الأسماء الحسنى للسبزواري : 2 / 84 : عنه عليه السلام : ( أنحن في أمر فرغ أم في أمر مستأنف ؟ فقال في أمر فرغ ، وفي أمر مستأنف ) .
وقد شنع علينا مخالفونا لعقيدتنا بالبداء ، وافترى علينا بعضهم بأنا ننسب الجهل إلى الله تعالى ! وأن معنى البداء الذي نعتقد به أن الأمر يبدو لله تعالى ويظهر بعد أن لم يكن ظاهراً ! وهذا كفرٌ لأنه ينسب الجهل إلى العليم المطلق والحكيم المطلق عز وجل .
بل معنى البداء أن الله تعالى يبدي الأمر لعباده بشكل ، ثم يمحوه ويبديه على واقعه . ومن ذلك أن زكريا عليه السلام طلب من الله تعالى ولداً يرثه ويرث من آل يعقوب : ( وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً . يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً ) . ( سورة مريم : 5 - 6 ) ، فوهب له يحيى عليه السلام ، وكان ظاهر الأمر أنه استجاب له ووهبه له لكي يرثه ويرث من آل يعقوب ، ولكن يحيى استشهد في حياة أبيه زكريا ولم يرثه بل ورثهما معاً عيسى عليهم السلام ، ففي مثل هذا الأمر يقال ( بدا لله تعالى في نبيه يحيى عليه السلام ) .
* *

216

نام کتاب : ألف سؤال وإشكال نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست