نام کتاب : العقيلة والفواطم نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 26
من طالب بحقه قتيل * والدهر لا يقبل بالبديل إلى آخر الأبيات . ذعرت زينب عند تمثل أخيها بهذه الأبيات ، وعرفت أن أخاها قد يئس من الحياة ومن الصلح مع الأعداء ، وأنه قتيل لا محالة . وصرخت نادبة : يا أخي أراك تغتصب نفسك اغتصابا ، وقالت : اليوم مات جدي وأبي وأمي وأخي ، ثم خرت مغشية عليها ، إذ غابت عن نفسها ولم تعد تملك اختيارها ، فأخذ أخوها الحسين ( عليه السلام ) رأسها في حجره يرش على وجهها من مدامعه ، حتى أفاقت وسعد بصرها بنظرة من شقيقها الحسين ( عليه السلام ) ، وأخذ يسليها - وفي بعض التسلية تورية - فقال : يا أختاه إن أهل الأرض يموتون وأهل السماء لا يبقون ، فلا يبقى إلا وجهه ، وقد مات جدي وأبي وأمي وأخي وهم خير مني ، فلا يذهبن بحلمك الشيطان ، ولم يزل بها حتى
26
نام کتاب : العقيلة والفواطم نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 26