نام کتاب : العقيلة والفواطم نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 139
وألقت خطبتها المشهورة المعروفة ، نعم افتتحت خطبتها بحمد الله ، ثم الإقرار بالشهادتين ، ثم تعرضت إلى بعض المسائل العرفانية ، ثم تطرقت إلى استشهاد أبيها الحسين ( عليه السلام ) وإخوتها بأسلوب حكيم وبعبارة رزينة صورت فيها ألوان القتل المرير ، وترجمت بها أشجان القلوب الكسيرة ، وترفعت في الوقت نفسه عن ذكر قتلته ( عليه السلام ) ، فلم تذكرهم ولم تتطرق إلى أسمائهم ، لأنهم ليسوا من الذين يستحقون الذكر والبيان ، ولم تشتمهم ولم تسبهم ولم تلعنهم ، لأنها علمت أن ليست لصاحبة الرسالة أن تشتم ، إنما وظيفتها وواجبها أن تنبه الأذهان وتمتلك القلوب ببيانها وأسلوبها ، لينفذ في أعماق القلوب ويأخذ مأخذه الراسخ . نعم وقفت فاطمة بنت الحسين ( عليه السلام ) بقلب كله إيمان وثبات ، ونفس كلها اطمئنان وسكون وقالت : بسم الله الرحمن الرحيم .
139
نام کتاب : العقيلة والفواطم نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 139