نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 321
والإلهام ليس مخصوصا بالأنبياء ، فقد كان في طول التاريخ من الشخصيات المقدسة من كان يحظى بهذا الإلهام ، مع أنهم لم يكونوا أنبياء ، وقد كانت تلقى إليهم بعض الأسرار من عالم الغيب ، وقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك عندما تحدث عن مرافق النبي موسى ( خضر ) الذي علم موسى بعض الأشياء فقال : * ( آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما ) * ( 1 ) . كما وأنه قال في شأن شخص من حاشية النبي سليمان ( عليه السلام ) ( وهو آصف بن برخيا ) قال : * ( قال الذي عنده علم من الكتاب ) * ( 2 ) . إن هؤلاء الأشخاص لم يتعلموا علومهم ، ولم يكتسبوا معلوماتهم من طريق التعلم ، بل هو كما يعبر عنه القرآن علم لدني : * ( علمناه من لدنا علما ) * . وعلى هذا الأساس لا يكون عدم كون الشخص نبيا ، مانعا من أن يحظى بالإلهام الإلهي ، كما يحظى بعض الأشخاص من ذوي الدرجات المعنوية الرفيعة بالإلهام الإلهي . وقد أطلق على هذا النمط من الأشخاص في أحاديث الفريقين وصف " المحدث " يعني الذين تتحدث معهم الملائكة من دون أن
1 . الكهف / 65 . 2 . النمل / 40 .
321
نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 321