نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 308
الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار ) * . ( 1 ) وليس المراد من لفظ " البيوت " الوارد في هذه الآية " المساجد " لأن البيوت جاء في القرآن الكريم في مقابل المساجد ، لأن " المسجد الحرام " غير " بيت الله الحرام " فالبيوت في هذه الآية يراد منها بيوت الأنبياء ، وخاصة بيت الرسول الأكرم محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وذريته الطاهرة . فقد روى السيوطي في تفسيره " الدر المنثور " : عن أنس بن مالك ، وبريدة ، قال : قرأ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هذه الآية ، فقام إليه رجل فقال : أي بيوت هذه يا رسول الله ؟ قال : " بيوت الأنبياء " . فقام إليه أبو بكر فقال : يا رسول الله هذا البيت منها ؟ مشيرا إلى بيت علي وفاطمة ، قال : " نعم من أفاضلها " ( 2 ) . والآن - بعد أن اتضح المراد من " البيوت " - لا بد من توضيح المراد من " ترفيع البيوت " . إن هناك احتمالين في هذا المجال : 1 . الترفيع : بمعنى بناء البيوت وتشييدها ، كما جاء بهذا المعنى في قوله تعالى : * ( وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ) * ( 3 ) .