نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 292
فقد قال سبحانه وتعالى في سورة النمل الآية 83 : * ( ويوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون ) * . وفي الآية 87 من سورة النمل يقول : * ( ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله وكل أتوه داخرين ) * . أي بعد النفخ يفزع كل الناس جميعا ومن دون استثناء . إن الآية الأولى تتحدث عن إحياء فريق خاص في اليوم الأول بينما تتحدث الآية الثانية عن إحياء جميع الناس مما يكشف عن أن اليوم الأول هو غير يوم القيامة وإنهما يختلفان . فالقرآن يتحدث كما نرى بوضوح عن يومين ، وقد عطف اليوم الثاني على اليوم الأول ، مما يكشف عن أن هناك حشرين وإعادتين إلى الحياة بعد الموت . ونذكر ثانية بأن الآية الأولى تتحدث عن إحياء طائفة من الناس ومن الطبيعي أن مثل هذا اليوم لا يمكن أن يكون يوم القيامة ، لأن الناس في ذلك اليوم يحشرون بأجمعهم ، كما قال أيضا في الآيات 93 - 95 من سورة مريم : * ( إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا * لقد أحصاهم وعدهم عدا * وكلهم آتيه يوم القيامة فردا ) * .
292
نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 292