نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 268
الشرع . وما كان له أصل يدل عليه الشرع فليس ببدعة " ( 1 ) . فإذا كان العمل الذي نسبناه إلى الشرع يستند إلى دليل خاص ، أو ضابطة كلية في الشرع لم يكن بدعة حتما . والصورة الأولى ( أي وجود الدليل الخاص ) لا يحتاج إلى بيان . إنما المهم هو القسم الثاني لأنه رب عمل كان في ظاهره عملا مبتدعا جديدا ومبتكرا ، ولم تكن له سابقة في الإسلام ، ولكنه في معناه وحقيقته يدخل تحت ضابطة أقرها الشرع الإسلامي بصورة كلية . وللمثال : يمكن الإشارة إلى التجنيد الإجباري العام المتداول اليوم في أكثر بلدان العالم . فإن دعوة الشباب إلى خدمة العلم كوظيفة دينية ، وإن كانت في ظاهرها عملا مبتكرا ومبتدعا إلا أنها حيث تنخرط تحت أصل أو قاعدة دينية لا تعد بدعة ، وذلك لأن القرآن الكريم يقول : * ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) * ( 2 ) . ومن البديهي أن التربية العسكرية العامة للشباب - تعد في ظل التحولات والتطورات والأجواء العالمية - سببا للتهيؤ الأكثر في مقابل العدو المتربص ، والعمل بروح الآية المذكورة في عصرنا الراهن يقتضي هذا الأمر .
1 . فتح الباري : 5 / 156 ، و 17 / 9 . 2 . الأنفال / 60 .
268
نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 268