نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 262
بالصبر ) * ( 1 ) . وقد روى الإمام الباقر ( عليه السلام ) عن الإمام علي ( عليه السلام ) أن رجلا قال له : من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان مؤمنا ؟ قال : " فأين فرائض الله " ؟ ( 2 ) وقال ( عليه السلام ) أيضا : " لو كان الإيمان كلاما ، لم ينزل فيه صوم ، ولا صلاة ، ولا حلال ، ولا حرام " . ( 3 ) فيستنتج من البيان السابق أن الإيمان ذو مراتب ودرجات ، وأن لكل مرتبة أثرا خاصا بها ، وأن الاعتقاد إذا اقترن بالإظهار أو عدم الإنكار على الأقل ، كان أضعف مراتب الإيمان وأدونها ، وتترتب عليه سلسلة من الآثار الدينية ، والدنيوية ، في حين أن المرتبة الأخرى للإيمان التي توجب فلاح الإنسان في الدنيا والآخرة رهن للالتزام بآثاره العملية . والنقطة الجديرة بالذكر هي أن بعض الروايات اعتبرت العمل بالفرائض الدينية ركنا من أركان الإيمان ، فقد روى الإمام الرضا ( عليه السلام ) عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : " الإيمان معرفة بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالأركان " ( 4 ) . وفي بعض الروايات جعلت أمور ، مثل إقامة الفرائض ، وأداء الزكاة