نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 235
العقلية والنقلية . وفي الحقيقة لا بد أن يقال : إن القائلين بالتناسخ حيث إنهم لم يتمكنوا من تصور " المعاد " بصورته الصحيحة أحلوا " التناسخ " محله ، واعتقدوا به ، بدل الاعتقاد بالمعاد . إن التناسخ في المنطق الإسلامي يستلزم الكفر ، ولقد بحث في كتبنا الاعتقادية وأثبت بطلانه ، وعدم انسجامه مع العقائد الإسلامية بشكل مفصل ، ونحن نشير هنا إلى ذلك باختصار : 1 . إن النفس والروح البشرية تكون قد بلغت عند الموت مرتبة من الكمال . وعلى هذا الأساس فإن تعلق الروح المجدد بالجنين بحكم لزوم التناسق والانسجام بين " النفس " و " البدن " يستلزم تنزل النفس من مرحلة الكمال إلى مرحلة النقص ، والفعلية إلى القوة ، وهو يتنافى مع السنة الحاكمة على عالم الخلق ( المتمثلة في السير التكاملي للموجودات من القوة إلى الفعل ) . 2 . إذا قبلنا بأن النفس تتعلق بعد الانفصال من البدن ، ببدن حي آخر ، فإن هذا يستلزم تعلق نفسين ببدن واحد ، ونتيجته هي الازدواجية في الشخصية ، ومثل هذا المطلب يتنافى مع الإدراك الوجداني للإنسان عن نفسه التي لا تمتلك إلا شخصية واحدة لا شخصيتين . ( 1 )
1 . كشف المراد للعلامة الحلي المقصد الثاني ، الفصل الرابع المسألة الثامنة ، والأسفار صدر المتألهين : 9 / 10 .
235
نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 235