نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 21
العلم لم يصل في هذا الموضوع إلى المرحلة القطعية . إن التعارض ينشأ غالبا من الشق الثاني أي عندما تتلقى بعض الفرضيات العلمية على أنها حقائق قطعية ، وعند ذلك يحدث التصور بأن هناك تعارضا بين العلم والدين . الأصل الخامس : حقيقة العالم مقولة غير خاضعة لتفكيرنا في مجال الأمور التكوينية ذات الواقع المستقل عن الفكر والتصور ، تكون الحقيقة مقولة ذات صفة أبدية وخالدة . بمعنى أن الإنسان لو توصل عن طريق إحدى الأدوات الحسية إلى معرفة أمر واقعي كحقيقة من الحقائق فإن ما اكتشفه يكون حقا ثابتا ، دائما وأبدا . وأما إذا اكتشف أمرا بعضه معلوم ومطابق للحقيقة ، وبعضه الآخر خطأ كان ذلك القسم الذي يتسم بسمة الحقيقة ، حقيقة إلى الأبد ، بمعنى أنه لا ولن يتغير أبدا بتغير الظروف وانقلابها . وبعبارة أخرى ، إن النسبية في الحقائق ، بمعنى كون حصيلة معرفة في زمان عين الحقيقة ، وفي زمان آخر عين الخطأ ، لا تتصور في مجال المعرفة التي ترتبط بالتكوينيات . فإذا كان حاصل ضرب 2 × 2 يساوي 4 مثلا أمرا ثابتا ، فإن هذا يكون ثابتا مطلقا ، وإذا لم يكن هكذا فهو ليس هكذا مطلقا . فلا يمكن أن تكون حصيلة معرفة من المعارف في مرحلة خاصة
21
نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 21