نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 151
ه : إن القرآن الكريم أخبر عن طائفة من الحوادث والوقائع المستقبلية إخبارا قطعيا ، وقد وقعت تلك الوقائع والحوادث فيما بعد بصورة دقيقة ، ولهذا النمط من الإخبارات نماذج عديدة ، وكثيرة إلا أننا نشير إلى واحدة منها هنا على سبيل المثال : يوم غلب الساسانيون عباد النار على الروم الموحدين تفاءل المشركون العرب بهذا الحدث وقالوا سننتصر نحن على موحدي الجزيرة العربية ( المسلمين ) أيضا ، وعند ذاك أخبر القرآن الكريم بانتصار الروم على الفرس : * ( غلبت الروم * في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون * في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون ) * ( 1 ) . ولم تمض بضع سنوات إلا وتحققت النبوءة المذكورة ، وانتصر كلا الفريقين المؤمنين ( الروم المسيحيون ومسلمو الجزيرة العربية ) على أعدائهم ( الساسانيين ومشركي قريش ) . ولهذه الناحية تحدث القرآن في ذيل الآية عن سرور المؤمنين إذ قال : * ( يومئذ يفرح المؤمنون ) * . لأن كلا الانتصارين حدثا في وقت واحد . و : إن القرآن الكريم تحدث عن حياة الأنبياء وأممهم السابقة في سور مختلفة بتعابير مختلفة .
1 . الروم / 2 - 4 .
151
نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 151