نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 149
والطبيعة ، والإنسان ، وانتهاء بالحياة الأخرى ، وفي نفس الوقت تمتع كلامه هذا من بدئه إلى ختمه بأعلى نوع من الانسجام ، والتناغم ، من حيث الأسلوب ، والمحتوى . يقول القرآن نفسه عن هذا الجانب من الإعجاز : * ( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) * ( 1 ) . ج : إن القرآن الكريم جعل الفطرة الإنسانية الثابتة نصب عينيه وشرع على أساسها قانونه ، فكانت نتيجة هذه الرؤية الأساسية أن أخذ في نظر الاعتبار جميع أبعاد الروح والحياة الإنسانية ، وذكر بالأصول والأسس الكلية التي لا تقبل الزوال والاندثار . فمن خصائص القوانين الإسلامية الكلية هو أن هذه القوانين قابلة للتطبيق في جميع الظروف المختلفة والبيئات المتنوعة ويوم كان المسلمون يسيطرون على مساحة جد كبيرة من العالم ، كانوا يديرون المجتمعات البشرية قرونا عديدة في ظل هذه القوانين والتشريعات بقوة ، ونجاح . يقول الإمام محمد الباقر ( عليه السلام ) : " إن الله لم يدع شيئا تحتاج إليه الأمة إلا أنزله في كتابه ، وبينه لرسوله وجعل لكل شئ حدا ، وجعل عليه دليلا " ( 2 ) .
1 . النساء / 82 . 2 . الكافي : 1 / 59 .
149
نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 149