نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 254
جميع الذنوب ( ما عدا الشرك ) ناظرة - من دون شك - إلى أولئك الذين ماتوا من دون توبة ، لأن جميع الذنوب والمعاصي - حتى الشرك - يشملها العفو والغفران إذا تاب عنها الإنسان . وحيث إن هذه الآية فرقت بين المشرك وغير المشرك ، وجب أن نقول : إنها تحكي عن إمكان مغفرة من ماتوا من دون توبة . ومن الواضح أن مثل هذا الإنسان إذا كان مشركا لم يغفر الله له ، وأما إذا لم يكن مشركا فيمكنه أن يأمل في عفو الله ويطمع في غفرانه ولكن لا بشكل قطعي وحتمي ، إنما يحظى بالعفو والغفران من تعلقت الإرادة والمشيئة الإلهية بمغفرته . فإن قيد " لمن يشاء " في الآية تضع العصاة والمذنبين بين حالتي " الخوف " و " الرجاء " وتحثهم على التوقي من الخطر وهو التوبة قبل الموت . ولهذا فإن الوعد المذكور يدفع بالإنسان على طريق التربية المستقيم ، بإبعاده عن منزلق " اليأس " و " التجري " . الأصل التاسع عشر بعد المائة : الجنة والنار مخلوقتان نحن نعتقد أن الجنة والنار مخلوقتان موجودتان الآن . قال الشيخ المفيد : " إن الجنة والنار في هذا الوقت مخلوقتان وبذلك جاءت الأخبار ، وعليه إجماع أهل الشرع والآثار " ( 1 ) .
1 . أوائل المقالات ص 141 .
254
نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 254