نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 156
" أيها الملك ، إن الله بعث إلينا رسولا منا فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده ، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه ، من الحجارة والأوثان ، وأمرنا بصدق الحديث . . . وأمرنا بالصلاة ، والزكاة وصلة الرحم ، وحسن الجوار ، ونهانا عن الفواحش ، وقول الزور " ( 1 ) . إن هذه القرائن ، ونظائرها ، يمكن أن تقودنا إلى صدق قول رسول الإسلام وحقانية هدفه . . إن من المحتم أن رجلا بهذه الخصوصيات لا يرتكب الكذب أبدا ، وفي النتيجة يجب أن يقال : إنه كان صادقا في ادعائه النبوة ، وارتباطه بعالم الغيب كما تؤيد القرائن الأخرى بالذات هذا الموضوع أيضا . الأصل الخامس والسبعون : تصديق النبي السابق إن تصديق النبي السابق للنبي اللاحق هو أحد الطرق لإثبات دعوى النبوة وذلك لأن الفرض هو أن نبوة النبي السابق قد ثبتت بالأدلة القاطعة ، ولهذا من الطبيعي أن يكون كلامه سندا قاطعا للنبوة اللاحقة ، ويستفاد من بعض الآيات القرآنية أن أهل الكتاب كانوا يعرفون رسول الإسلام كما يعرفون أبناءهم ، يعني أنهم قرأوا علائم نبوته في كتبهم السماوية ، وقد ادعى رسول الإسلام هذا الأمر ، ولم يكذبه أحد منهم أيضا ، كما يقول : * ( الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم
1 . السيرة النبوية لابن هشام ج 1 ، ص 359 - 360 .
156
نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 156