ويرويه أيضا الذهبي في سير أعلام النبلاء [1] ويرويه الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري [2] ويوجد في غير هذه الكتب ، فهل من عاقل مسلم يشك في ثبوت هذه الحالة لرسول الله ولعلي وللأئمة الأطهار ؟ ! . ثم إن عليا ( عليه السلام ) يقول : وإني لمن قوم لا تأخذهم في الله لومة لائم ، سيماهم سيما الصديقين ، وكلامهم كلام الأبرار ، عمار الليل ومنار النهار ، مستمسكون بحبل الله ، يحيون سنن الله وسنن رسوله ، لا يستكبرون ولا يغلون ولا يفسدون ، قلوبهم [ لاحظوا هذه الكلمة بعد الكلمات السابقة ، وكل كلمة تدل على مقام ] في الجنان وأجسادهم في العمل [3] . وإني لمن قوم [ فمن قومه ؟ لا بد الأئمة الأطهار من ذريته ] قلوبهم في الجنان وأجسادهم في العمل ، ومن كان قلبه في الجنة وهو في هذا العالم ، أتراه يشك ، أتراه يسهو ، أتراه يلهو ، أتراه ينسى . هذا بالنسبة إلى أمير المؤمنين سلام الله عليه .
[1] سير أعلام النبلاء 2 / 595 . مؤسسة الرسالة - بيروت - 1405 . [2] فتح الباري 1 / 174 . دار إحياء التراث - بيروت - 1402 ه . [3] نهج البلاغة 2 / 184 شرح محمد عبده . مطبعة الاستقامة - القاهرة .