صدور ما لا يجوز عنه . ولا بد من التحقيق الأكثر في نظرية السيد الطباطبائي رحمه الله ، وأنه هل يريد أن العصمة منبعثة من العلم ، وأنه هو المنشأ لهذه الحالة المعنوية الموجودة عند المعصوم ، كما قرأنا في هذه العبارة ، أو أنه يريد أن العصمة نفس العلم . وعلى كل حال ، فإن الإنسان إذا كان عالما بحقائق الأشياء وما يترتب على كل فعل يريد أن يفعله ، أو حتى على كل نية ينويها فقط ، عندما يكون عالما ومطلعا على ما يترتب على ذلك ، فسيكون عنده رادع على أثر علمه عن أن يقدم على ذلك العمل إذا كانت آثاره سيئة ، أو أنه سيقدم على العمل إذا كانت آثاره مطلوبة وحسنة .