نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 98
وان كان المراد باذهاب الرجس والتطهير التقوى الشديدة البالغة ، ويكون المعنى : إنّ هذا التشديد في التكاليف المتوجهة إليكن أزواج النبي وتضعيف الثواب والعقاب ليس لينتفع الله سبحانه به ، بل ليذهب عنكم الرجس ويطهركم . ويكون من تعميم الخطاب لهن ولغيرهنّ بعد تخصيصه بهنَّ ، فهذا المعنى لا يلائم كون الخطاب خاصاً بغيرهنّ وهو ظاهر ، ولا عموم الخطاب لهن ولغيرهنّ ، فانّ الغير لا يشاركهن في تشديد التكليف ، وتضعيف الثواب والعقاب . وان كان المراد اذهاب الرجس والتطهير بإرادته تعالى ذلك مطلقاً لا بتوجيه التكليف ، ولا بتوجيه التكليف الشديد ، بل إرادة مطلقة لاذهاب الرجس والتطهير لأهل البيت خاصة بما هم أهل البيت ، كان هذا المعنى منافياً لتقييد كرامتهن بالتقوى . وبهذا الذي تقدّم يتأيد ما ورد في أسباب النزول ان الآية نزلت في النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة والحسنين عليهم السلام خاصّة لا يشاركهم فيها غيرهم . وهي روايات جمّة تزيد على سبعين حديثاً ، ما ورد منها من طرق أهل السُنّة يزيد على ما ورد فيها من طرق الشيعة . فقد روتها أهل السنة بطرق كثيرة عن : أم سلمة ، وعائشة ، وأبي سعيد الخدري ، وسعد ، وواثلة بن الأسقع ، وأبي الحمراء ، وابن عباس ، وثوبان
98
نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 98