responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 96


يريد إذهاب الرجس ونفيه عنهم ، فهو يعمّ لاَنّه لو تحقق مصداق ما للرجس وثبت ، ما صدق الكلام .
الرِّجس : لنتابع هذه الكلمة قرآنياً ، قال تعالى : ( ومن يرد أن يضلَّهُ يجعل صدرهُ ضيّقاً حرجاً كأنّما يصّعّد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون ) [1] . وقال تعالى : ( وأمّا الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجساً إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون ) [2] . وقال تعالى : ( قُل لا أجد في ما أُوحي إليَّ مُحرَّماً على طاعم يطعمه إلاّ أن يكون ميتةً أو دماً مسفوحاً أو لحم خنزير فإنّه رجس . . ) [3] .
من هنا يتبين ان الرجس يطلق ويراد به القذارة المعنوية إذا صحَّ التعبير بكلِّ أنواعها ، كما هو ظاهر الآيتين الأوليتين .
وأما ظاهر الآية الثالثة فإنّ الرجس يُراد به القذارة المادية ، فبناء على ذلك :
تكون كلا القذارتين ذاهبتين عن هؤلاء بالخصوص . فيعمّ اذهاب جميع الآثام وكلّ القبائح المادية والمعنوية عنهم .
ولذا قالوا : ( فمن المتعين حمل اذهاب الرجس في الآية على العصمة ، ويكون المراد بالتطهير في قوله : ( ويطهركم تطهيرا ) وقد أكّد بالمصدر إزالة أثر الرجس بايراد ما يقابله ، بعد اذهاب أصله ) .



[1] سورة الاَنعام : 6 / 125 .
[2] سورة التوبة : 9 / 125 .
[3] سورة الاَنعام : 6 / 145 .

96

نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست