responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 76


وهذه المعاني لا بدّ وأن تكون موجودة في ذهنه المنار بالايمان لدرجة التسليم .
فإذا كان كذلك ، فما معنى قول الباري عزَّ وجلَّ بعد ذلك : ( لا ينال عهدي الظالمين ) إذا استثنينا الكافر والفاسق الفعلي الذي يظهر منه انّه قد أخبر بذلك ، لرفع ما ليس متبادراً ومتداعياً في ذهن الخليل عليه وعلى نبينا وآله السلام ، فبيّن له الباري عزّ وجلّ من انّ العهد لا ينال من ليس مؤمناً فحسب بل حتّى المؤمنين الخواص ، وانّ ذلك المقام لا بدّ وأن يكون للذي لم يرتكب ، ولن يرتكب ظلماً أبداً ، سواء كان متلبساً بالظلم ، أم لا ، مستغفراً وتائباً من ذنبه لله تعالى أم لا ، صغيراً كان أو كبيراً ، كما يُشعر بذلك ، قوله سبحانه : ( لا ينال عهدي الظالمين ) ويريد أن يبين نكتة أُخرى ، بأنَّ الظلم لا يفارق طبيعة الذرية ، والذرية مجموع ، فعليه أتى بالجمع وقال تعالى : ( لا ينال عهدي الظالمين ) ولم يقل لا ينال عهدي الظالم ، هذا أولاً .
وثانياً : ليبين انّ هناك بعده بإشارة لطيفة أئمة وليس إماماً واحداً ، وفي ذريته بالخصوص وإن كان هذا المعنى أبعد غوراً من ذاك .
10 - قال تعالى : ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول . . . ) [1] .
نستفيد من هذه الآية المباركة استفادات عديدة ، منها :
الاستفادة الأُولى : إطاعة الله سبحانه جاءت في الآية المباركة خالية



[1] سورة النساء : 4 / 59 .

76

نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست