responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 75


المحور الثاني : قال تعالى : ( يوم يعضُّ الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ) [1] .
فهذه الآية تُظهر لنا انَّ الظالم في جهة ، وفي الجهة الأُخرى يكون الرسول ، فعليه لا يمكن أن يكونا في مصداقٍ واحد جزماً . ومنه نستشف انَّ الرسول يجب الا يكون ظالماً أصلاً ، ولو نوقش في هذا ، فالمحور الثالث ينجلي فيه الأمر أكثر وأنصع .
المحور الثالث : قال إبراهيم عليه السلام : ( ومن ذُريتي . . . ) طلب هذا الأَمر الجليل لبعض ذريته ، ولا بدّ وأن يكون مقصوده الذي يكون منهم مؤمناً ، فحاشاه أن يطلب هذا الأَمر الجليل لغير المؤمن كما هو واضح ، ولأَنّه خاطب أباه آزر من قبل فقال له : ( . . أتتخذ أصناماً آلهةً إنّي أراك وقومك في ضلالٍ مبين ) [2] ، فكيف يطلب هذا الأمر لضال ؟ !
وقد قال كذلك عند البيت الحرام : ( ربِّ اجعل هذا بلداً آمناً وارزق أهلهُ من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر . . . ) [3] فهو يدعو بالرزق للذين آمنوا خاصة ، فكيف يطلب الإِمامة لغيرهم ؟ ! ! هذا أولاً .
وثانياً : لا بدّ وأن يكون ذلك مؤمناً في حال كونه غير فاسق ، لاَنّه يعلم انّ المتلبِّس بالفسق لا يمكن أن يكون إماماً للمؤمنين ، إذ إنّه هو عليه السلام لم يحز هذا المنصب إلاّ بعد التسليم المطلق لله تعالى ، وبعد الرسالة ، والخلّة .



[1] سورة الفرقان : 25 / 27 .
[2] سورة الاَنعام : 6 / 74 .
[3] سورة البقرة : 2 / 126 .

75

نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست