نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 15
إلى هنا وقفنا على أربعة تعاريف لمصطلح العصمة ، هي كالآتي : 1 - ( لطفٌ يفعله الله تعالى بمكلّف ، بحيث تمنع منه وقوع المعصية ، وترك الطاعة ، مع قدرته عليهما ) . 2 - ( الأَمر الذي يفعله الله تعالى بالعبد من الألطاف ، المقرِّبة إلى الطاعات التي يعلم معها إنّه لا يقدم على المعصية ، بشرط ألاّ ينتهي ذلك الأَمر إلى الاِلجاء ) . 3 - ( ملكة نفسانية لا يصدر عن صاحبها معها المعاصي ) . 4 - ( لطفٌ يفعله الله لصاحبها ، لا يكون معه داعٍ إلى ترك الطاعات ، وارتكاب المعاصي ) . ومنه يظهر اتحاد التعاريف الثلاثة : الأَول والثاني والرابع ، في المعنى ، وأنّها تكاد تتحد في اللفظ أيضاً . وأمّا الثالث : فإذا كان مقصودهم من انّ ذلك لطفٌ يفعله الله بمكلّفٍ يجعل له ملكة نفسانية حينئذٍ تكون كلُّ التعاريف واحدة . وأمّا سبب هذا اللطف لو لاحظناه بدقة لرأينا انه في التعريف الثاني هو « علم » ، وفي الثالث تأكيد هذه العلوم يرجع إلى العلم أيضاً ، والرابع أيضاً يرجع إلى علمه بأنّه سيضيَّقُ عليه ، فعليه كلّها ترجع إلى العلم . يبقى الأَول ، ولعلَّ قوله تقتضي ملكة مانعة أيضاً مرجعها إلى العلم فنحصل على انَّ سبب هذا اللّطف علم في علم ، ولعلّ ذلك حدى بالسيد الطباطبائي قدس سره إلى تبني أن قوّة العصمة هي علمٌ خاص .
15
نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 15