نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 137
الذات ، بل إلى المشتق . بينما في الأَول هو متعلّق بالذات لا بالمشتق . وهذا فرقٌ جوهري ، فما كان ذاتاً لا يرتفع إلاّ بانعدام الذات ، وأمّا ما كان متعلّقاً بشيء عارض فيمكن أن يرتفع المتعلق لارتفاع العارض . وهذا واضحٌ بحمد الله تعالى . وختاماً نقول : إنّ للعصمة أدلّتها المفصَّلة ، بحيث لا يستطيع الاِنسان أن يرفع يده عنها ، مهما أُوتي من جُرأةٍ على مخالفة العقل والكتاب والنّقل ، لوجود اخبار آحادٍ قد لا تفيد ذلك لعلل كثيرة ، أو لاستبعاد العقول القاصرة التي تقيس كلَّ شيء ، على ما يحيطها ، وعلى من هي موجودة فيه . إذ ليس هذا الاستبعاد إلاّ ظنٌ ، والظن لا يُغني من الحق شيئاً . والظن لا يقابل الحُجة الدامغة مهما أوتي من قوّةٍ . فحينئذ يجب أن نرفع اليد عن هذه الظهورات ، ونُسلِّم بما منح الله تعالى قوماً مخصوصين ، لطفاً لهم ولنا ، وتفضيلاً وتفضّلاً ، وكرامة لهم ومزيدا . والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله وآخر دعوانا ، أن الحمد لله رب العالمين < / لغة النص = عربي >
137
نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 137