نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 130
الكتاب وكان معذوراً في افتراقه عنه ) [1] . فهذا يثبت لاخبار الصادق الأَمين صلى الله عليه وآله وسلم عدم افتراقهما مطلقاً ، وهذا يثبت عصمة أهل البيت عليهم السلام مطلقاً . ولا يمكن أن يقع منهم ما يخالف الكتاب الذي هو معصوم لا غفلة ولا سهواً ولا اشتباه ولا نسياناً ، كما هو الظاهر للمتأمل المتمعن في هذا الكلام المقدس . إذن مقتضى عصمة أحدهما ، عصمة الآخر بلا شك ولا ريب . و - وأخيراً لا آخراً يمكن أن نستفيد من هذا الحديث بالخصوص ، بقاء العترة ببقاء القرآن ، فما دام القرآن باقٍ فالعترة باقية ، وإلاّ لافترقا ، كما هو واضح للمتأمل . وهذا له عمقه الدلالي لمن أراد الوصول إلى الله تعالى ، وألقى السمع وهو شهيد . ز - وبعدها ألا يعني قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثقل ما ذكر في حديث الثقلين ؟ ! فتارةً ينفي الضلال باتّباعهما ، وأُخرى بالأَمر بالأَخذ بهما والتمسك بهما ، وثالثة بالسؤال من الأُمّة عن كيفية مراعاة ما خلّفه فيها تشجيعاً لهم ، وتشويقاً للتمسك بهما مع تأكيده لهم بأنّهما لن يفترقا حتى يردا عليه
[1] الأصول العامة للفقه المقارن / السيد محمد تقي الحكيم : 63 .
130
نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 130