نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 127
وقال : ( والتعبير في قوله : ( لن تراني ) ب « لن » الظاهر في تأبيد النفي ) [1] . ( وقد استدلّ بهذه الآية كثير من العلماء الموحدين على أنّه تعالى لا يُرى بالاَبصار من حيث نفي الرؤية نفياً عاماً بقوله تعالى : ( لن تراني ) ) [2] شر . ولو تنزلنا وقلنا انّها لا تفيد تأبيداً كما صرّح به صاحب قطر الندى [3] ، عند كلامه حول ما ينصب به الفعل ، إلاّ انّها تفيده لو كانت ثمة قرينة تفيد ذلك ، كما في قوله تعالى : ( لن يخلقوا ذباباً ) [4] ، أو ( لن يخلف الله وعده ) [5] . فهاتان الآيتان لقرائن خارجية على رأي بعضهم أفادتا تأبيداً لما دخل عليه « لن » . ففي هذا المقام نقول عين قولهم ، إذ لو حدث أن ضللنا باتّباعهما ، ولو بمصداق واحد لما خرج كلامه صلى الله عليه وآله وسلم صحيحاً وصادقاً ، لاطلاق الكلام وهو في مقام الهداية والبيان . فما يكون اتّباعه عدم الضلال ، ومن عدم الضلال يمكن ان نستشف
[1] تفسير الميزان / الطباطبائي 8 : 243 . [2] أمالي السيد المرتضى 4 : 128 . [3] قطر الندى وبل الصدى / ابن هشام : 79 . [4] سورة الحج : 22 / 73 . [5] سورة الحج : 22 / 47 .
127
نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 127