responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 126


قدرهما حيث يعبّر في اللغة لكلِّ خطر عظيم ثقلاً ؛ لاَنّ الأخذ عنهما ، ودوام التمسك بهما ليس بالأمر السهل ، أو لاَنّ العمل بما أوجب الله تعالى من حقوقهما ثقيل كما ذكر ذلك جماعة من أعاظم علماء السُنّة منهم ابن حجر في صواعقه في باب وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومنهم السيوطي ) [1] .
فلو رجعنا لمعنى الثقل الذي هو : كلُّ نفيس خطير مصون ، لتبين لنا الأمر فالكتاب نفيس وخطير ومصون لاَنّه ثقل ، والعترة نفيسة وخطيرة ومصونة لأَنها ثقل .
فالنفاسة والخطر فيهما ، فما وجه الصون لهما لعلّه إشارة طريفة لعصمتهما ، فهما مصونان عن كلِّ زيف وزيغ وانحراف ، وكذا النفاسة .
ج‌ - نفي الضلال عن التمسك بهما دلالة على انهما على الحق دائماً ، وإلاّ لما نُفي : فإنَّ « لن » تفيد تأبيد النفي كما هو واضح لمن تتبع استعمالات هذه الكلمة في كلام العرب ، وكما صرّح به أهل الخبرة والتتبع منهم [2] .
و ( هو مقتضى ما تفيده لن التأبيدية ) [3] ومن هنا سلّم العلاّمة الطباطبائي قدس سره بظهورها في التأبيد خلال كلامه حول آية ( لن تراني ) [4] .



[1] لماذا اخترت مذهب أهل البيت عليهم السلام / الشيخ الأنطاكي : 156 .
[2] كما صرّح بذلك الزمخشري في أنموذجه .
[3] الأصول العامة / السيد محمد تقي الحكيم : 163 .
[4] سورة الأعراف : 7 / 143 .

126

نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست