responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 121


العباد طاعتهم بقوله : ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأَمر منكم ) ، وبقوله : ( ولو ردّوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولي الأَمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ) ، وبقوله : ( اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) ، وبقوله : ( وما يعلم تأويله إلاّ الله والراسخون في العلم ) ، وبقوله : ( وأتوا البيوت من أبوابها ) والبيوت هي بيوت العلم الذي استودعته الأنبياء ، وأبوابها أوصياؤهم ، فكل عمل من أعمال الخير يجري على غير أيدي أهل الاصطفاء وعهودهم وحدودهم وشرايعهم وسننهم ومعالم دينهم مردود غير مقبول ، وأهله بمحلِّ كفر ، وان شملتهم صفة الاِيمان .
إلى أن قال عليه السلام : ثم إن الله جلَّ ذكره لسعة رحمته ورأفته بخلقه وعلمه بما يحدثه المبدّلون من تغيير كتابه قسّم كلامه ثلاثة أقسام فجعل قسماً منه يعرفه العالم والجاهل ، وقسماً لا يعرفه إلاّ من صفا ذهنه ولطف حسه ، وصحّ تمييزه ممّن شرح الله صدره للاسلام . وقسماً لا يعرفه إلاّ الله وأمناؤه والراسخون في العلم ، وإنّما فعل الله ذلك لئلاّ يدعي أهل الباطل من المستولين على ميراث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من علم الكتاب ما لم يجعله الله لهم .
وليقودهم الاضطرار إلى الائتمار لمن ولاه الله أمرهم فاستكبروا عن طاعته » [1] .



[1] الاحتجاج / الطبرسي 1 : 581 - 596 / 137 .

121

نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست